نبذة حول مرصد النزاع وإعادة الاستقرار
يمكن أن يسترشد صانعو السياسات والمختصون في مجال بناء السلام بنتائج مرصد النزاع وإعادة الاستقرار. حيث يتتبّع المرصد التصورات المتطورة لفئات سكانية مختلفة عبر فترات زمنية مختلفة بهدف توفير معلومات لأصحاب المصلحة حول أفضل سبيل لمعالجة مظالم تلك الفئات. ويمكن استخدام البيانات من أجل:
- تح ديد خط أساس قبل الشروع في التدخّلات، والمساعدة في تصميمها؛
- قياس نتائج التدخّلات؛
- رصد ديناميكيات زعزعة الاستقرار المحتملة – على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتّخاذ إجراءات وقائية.
يعكس المرصد التزام معهد الولايات المتحدة للسلام بالرصد كأداة للتعلّم المؤسّسي التكيّفي. ويستخدم معهد الولايات المتحدة للسلام هذه البيانات في العراق لتعديل برامجه لتلائم بيئة النزاع المتغيرة. وتفيد نتائج المرصد في تصميم الحوار المحلي المستمر لمعهد الولايات المتحدة للسلام وعمليات الحوكمة التشاركية في نينوى والتي تعالج التوترات التي تثبّط التماسك الاجتماعي، والتنمية المجتمعية، وعودة النازحين داخلياً من مجتمعات المكونات. وتساعد هذه النتائج معهد الولايات المتحدة للسلام على فهم القضايا التي قد تكون ناضجة ليتم إيلاؤها الاهتمام اللازم، وبالتالي معايرة مقارباته لتتكيّف مع دوافع نشوب النزاع المحددة.
ومنذ أيلول/سبتمبر 2018، تم جمع سبع جولات من بيانات مرصد النزاع وإعادة الاستقرار من السكان ومجتمعات النازحين داخلياً في جميع أنحاء نينوى. وإن نينوى التي تُعتبر صورة مصغرة للفسيفساء الاجتماعية في العراق هي موطن للمسيحيين، والإيزيديين، والشبك، والكاكائيين، والأكراد، والتركمان، والعرب من السُنّة والشيعة. ولقد تعرّضت هذه المجتمعات لاضطرابات وأعمال عنف شديدة منذ اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في عام 2014. وعلى الرغم من الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش، لا يزال الكثير من النازحين من بلدات وقرى في جميع أنحاء المحافظة، غير قادرين أو غير راغبين في العودة إلى ديارهم. وساهم التفاعل المعقّد للعوامل السياسية والأمنية في أعقاب دحر تنظيم داعش أيضاً في خلق توترات بين الجماعات العرقية والدينية.
تتم عملية جمع بيانات المرصد في محافظة نينوى حالياً، ولكن قد يتم توسيعها لتشمل مواقع أخرى في المستقبل.
تم جمع البيانات للجولة السابعة في آذار/مارس عام 2023 في أربعة أقضية – الحمدانية وسنجار وتلعفر والموصل – مع عينة بحجم 3,021 وتوازن بين الجنسين بنسبة 71% تقريبًا من الرجال مقابل 29% من النساء. وتمت الجولات من 4 إلى 6 من عملية جمع البيانات في ثلاثة أقضية وهي الحمدانية وسنجار وتلعفر في تشرين الثاني/نوفمبر – كانون الاول/ديسمبر 2021 (حجم العينة 2,002) و أيار/مايو – حزيران/يونيو 2021 (حجم العينة 2,009) وتشرين الأول/أكتوبر – تشرين الثاني/نوفمبر 2020 (حجم العينة 2,002). وبلغت نسبة التوازن في النوع الاجتماعي للجولة السادسة حوالي 67 % رجال إلى 33 % نساء، بواقع 1,338 رجلاً و 664 امرأة، وبلغت هذه النسبة للجولة الخامسة حوالي 64% رجال إلى 36% نساء، بواقع 1,277 رجلاً و732 امرأة، و للجولة الرابعة حوالي 60% رجال إلى 40% نساء، بواقع 1,225 رجلاً و777 امرأة. وتم إجراء الجولات الثلاث الأولى لجمع البيانات في أربعة أقضية – الحمدانية وسنجار وتلعفر وتلكيف – في شباط/فبراير 2018 (حجم العينة 1,100)، وفي آب/أغسطس 2018 (حجم العينة 1،505)، وفي نيسان/أبريل وأيار/مايو 2019 (حجم العينة 1,851). يُدرك معهد الولايات المتحدة للسلام وجود محدِّدات للبيانات. حيث تغطّي هذه الأداة مسائل معقّدة للغاية ومتقلّبة، وغالباً ما تكون غير موضوعية في طبيعتها. ولأن المرصد يصل إلى العراقيين المحليين الذين يعيشون في هذه المجتمعات، تفرض ديناميكيات النزاع وظروفه على الأرض صعوبات في جمع البيانات أحياناً.
ويشجّع معهد الولايات المتحدة للسلام تقديم ردود الأفعال والملاحظات على مرصد النزاع وإعادة الاستقرار: كيف يتم استخدام هذه البيانات؟ كيف يمكن تحسين المرصد أو توسيعه لمعالجة الفجوات في البيانات الحالية؟
يقدّم الجدول أدناه لمحة عن المحاور والأهداف الخمسة والعشرين التي تشكل الجولات الرابعة والخامسة والسادسة و السابعة من المرصد. وينقسم كل هدف إلى سلسلة من المؤشرات.
الموضوع |
الهدف |
الحوكمة |
مدى استجابة المؤسسات: تستجيب المؤسسات للسكان. |
|
الإقصاء من الحوكمة: لا تمارس السلطات والجماعات المهيمنة الإقصاء السياسي على أساس هوية الجماعة. |
|
الثقة في العملية السياسية: يعتقد المواطنون أن العملية السياسية عادلة وفعّالة لتحقيق غاياتهم. |
المصالحة والعدالة |
عملية المصالحة: هناك حاجة ورغبة للمصالحة على مستوى القضاء. |
عمليات واتفاقيات الحوار: هناك معرفة بالحوارات والاتفاقيات ويتم النظر إليها بشكل إيجابي. |
|
معالجة قضايا النزاع المتعلقة بتنظيم داعش: هناك ثقة في أن الخطوات المتّخذة نحو المساءلة والانتصاف الرسميّين إزاء القضايا المتعلقة بتنظيم داعش تسير في الاتجاه الصحيح. |
|
لاعتراف وعدم التكرار: تم الاعتراف بما تخلّف عن التجارب السابقة من انتهاكات وعنف في العقود الماضية وتم معالجتها. | |
التماسك الاجتماعي والرفاه |
الرفاه الشخصي: يتمتع المواطنون بقدرٍ كافٍ من الرفاه. |
أوجه عدم المساواة: لا يوجد تصوّرات سائدة عن وجود عدم مساواة من حيث الخدمات والفرص المالية والدعم. |
|
ثقة المجتمع: هناك شعور بالثقة والاحترام بين الأفراد والجماعات. |
|
عودة السكان: هناك قبول اجتماعي لما تبقّى من عملية العودة. |
|
التركيبة السكانية: يشعر الناس بالراحة تجاه التركيبة الديموغرافية التي يعيشون فيها حالياً. |
|
التجذّر والانتماء: يراود المواطنون إحساس بالتجذّر والانتماء إلى المكان الذي يعيشون فيه. |
|
سيادة القانون |
عمل النظام القانوني: يقوم النظام القانوني بتأدية الوظائف الأساسية بفعالية. |
|
إنفاذ القانون المحلي: تمارس قوات الشرطة المحلية سيطرة فعالة على إنفاذ القانون في النواحي. |
|
الآلية الأساسية للتعامل مع الجريمة/المنازعات: يسعى الناس إلى تسوية الجرائم/حل المنازعات من خلال أي آلية. |
|
المساءلة: هناك مساءلة عن حالات إساءة التصرّف. |
|
استقلال المؤسسات المحلية: هناك ثقة في أن الحكومة المحلية مستقلة عن الجهات الفاعلة الخارجية. |
|
حرية التعبير: يشعر الناس أنهم يتمتعون بحرية التعبير والهوية. |
السلامة والأمن |
السلامة العامة: توجد بيئة تنعم بالسلامة والأمن لممارسة الأنشطة اليومية. |
الإحساس بالحماية: يشعر السكان بأنهم يتمتعون بحماية قوات الأمن والجماعات المسلحة من التهديدات المادية. |
|
مخاوف بشأن العنف من قبل الجهات الأمنية: لا تستخدم قوات الأمن أو الجماعات المسلحة قوتها لترهيب السكان أو التدخّل في الأجندات السياسية. |
|
الأمن من أجل الصالح العام: قوات الأمن والجماعات المسلحة غير متحيّزة وتعمل من أجل الصالح العام. |
|
شمول الجميع والتجنيد في القوات الامنية: تشمل القوات الامنية كافة الجماعات وليس هناك انقسامات من حيث التمثيل |
|
التغيّر المناخي | أثر التغيّر المناخي على النزاع: تم فهم أثر التغيّر المناخي، وتم اتخاذ إجراءات لمعالجته. |